الذي بيته من الرمال يخاف دائما هبوب الرياح.. وهذا حال الإسلام من زمن محمد حتى يومنا هذا!
كانت الجزيرة العربية موطن وارض الأديان و المعتقدات التوحيدية و الوثنية ..تعايشت فيما بينها دون الاقتتال
على المعتقد ،إلى أن ظهر محمد و دينه الجديد..
منذ تلك الحقبة و الإسلام يخاف من هؤلاء جميعهم ،سماهم الكفار والمشركين وأطلق عليهم أعداء الله، وبدأ يقاتلهم ويحاربهم..قتل رجالهم ،سرق أموالهم ،اغتصب نسائهم ،استعبد أطفالهم وفرض كل أنواع القهر الاجتماعي والقوانين التعسفية والجزية بإذلال، إلى أن تم القضاء على معتقداتهم تماما بالمنطقة واجبراهم على اعتناق دينه الذي نشره بقوة سيف الغزوات و المعارك ...
كل الأديان لا تخاف من بعضها البعض فيما لو بشرت بمعتقدها أو نشرت أفكارها بأي مكان، إلا الإسلام!!
الدين الوحيد الذي يخاف من كل الأديان ولديه عقدة من الدعوة لغير الإسلام ..يتفرد بالمطالبة بحق نشر دينه ببلاد الكفار،ويمنع التبشير بالأديان الأخرى داخل بلاد المسلمين!
الدين الوحيد الذي يخاف النقد حد الهستيريا و جنون البقر لان النقد يكشف الأخطاء..
الدين الوحيد الذي ينتقد كل الديانات ،و يتهمها بالتحريف و الأكاذيب ،و يسب و يستهزأ من عقائد اتباعها ،و يسخر من طقوسهم ..و لكن إذا تدخل كائنا من كان في عقيدته ودينه ،وانتقد ممارساته و طقوسه ،أو سخر منه حتى برسمة ..يعتبرها ازدراء و حكمها الحبس أو الإعدام!
من يعتنق الإسلام يحتفل به و ترحب به كل القنوات الدينية ،و من يخرج من الإسلام يكفر و يقتل و تنشر جثته في كل الجرائد و الأخبار العالمية..
الإسلام يتفرد بعلم الفتاوى الغريبة بكل شيء ..بالبشر و الحشر والحجر ..بكلام المسلم وآراءه و تفكيره و أحلامه.. فيما يجب أن يكتب و يقرأ و يشاهد و يسمع ويخطب.. يتدخل في كل خصوصياته من اكل و شرب و جنس و استحمام ومرحاض و حتى الضراط ..
الإسلام يتفرد إلى جانب قطع الرقاب و كل بنان ،بصناعة القنابل البشرية وتنظيم العمليات الانتحارية ،إلى أن اصبح العالم لا عمل له ولا شغل إلا الإسلام في جميع دول العالم ،وأينما وجد المسلمين هناك مشكلة !
ثم يأتيك المسلم و يسألك باستغباء:
لما تنتقدون الإسلام دون باقي الأديان؟ انت مسيحي انت صهيوني انت ماسوني...الخ الخ
لماذا تتهمون الإسلام بالإرهاب و هو دين رحمة و تعايش وحرية اعتقاد..لا إكراه في الدين , و لكم دينكم و ليا دين ..
لا يا لبيب..جميعها نسخت وبدلت واستبدلت بغيرها من آيات السيف و جهاد المخالف بعقر داره ، ولها تفاسير مناقضة لزعمك و تشريعات مخالفة لادعائك تبعا للنظرية الزئبقية الإسلامية المعروفة..
ولهذا سنظل ننتقد الإسلام ..حتى يكشف المستور في تاريخ وتعاليم الدين الإسلامي..
فكما نقد المسيحيون المستنيرين دينهم و كما نقد اليهود العلمانيين دينهم ..و اصلحوا أخطائهم و نهضوا بمجتمعاتهم .. يجب علينا أيضا أن ننتقد الإسلام ديننا السابق الذي ورثناه يوم ولدنا دون أن يكون لنا الخيار في تلك الورثة.. و كما يقول العرب: أهل مكة أدرى بشعابها.. وعليه عندما ننتقد الإسلام يكون نقدنا أكثر دقة و إصابة من نقد شخص مستشرق تعلم اللغة العربية وانتقد الإسلام..فعلمنا بالإسلام أكثر من علمنا بالأديان الأخرى..
ثم ماذا يفيدنا أن ننتقد أديان نقدها من هو أعلم بها منا منذ زمن ؟! وزيارة واحدة إلى موقع أمازون سوف تقنع من لم يقتنع بأن اليهود العلمانيين من أكثر الناس نقداً لليهودية ،وسوف يجد مئات الكتب التي كتبها كبار النقاد المسيحيين، وبعضهم من الذين درسوا الديانة المسيحية جل وقتهم. مثل عالم الرياضيات الفرنسي باسكال Blaise Pascal..
في حين نقد الإسلام لم يكن معروفاً أو مسموحاً به قبل ظهور الإنترنت.. فقد عودنا الإسلام على مصادرة كل كلمة لا تكيل المدح لدينهم الضعيف،الذي يخشون عليه من هبوب رياح التغيير و الجرح و التعديل الصحيح..
سوف نظل نركز نقدنا على الإسلام ،لأنه الدين الوحيد الذي يدعو لقتل من لا يعتنقه، وقتل من يخرج منه.. الدين الوحيد الذي ما زال أتباعه يضطهدون المرأة ،و يرهبون المخالف.. أما الأديان الأخرى فقد تخلت عن كل ممارساتها الدينية التعسفية التي مارستها في الماضي..
إلا الإسلام تعسفه مازال قائما و حلما ورديا دمويا يتمناه كل مسلم.
فلا تسألني لماذا الإسلام !!!!.
بقلم اﻷخت ليليا شوقي
https://plus.google.com/110604010947901486172
Post a Comment