في مجتمعنا الرّجل يتحدّث شعرًا ونثرًا و فخرا عن صدر المرأة وحجم أردافها ...
وتُوصم المراة بالعار و الانحلال إن وُجد اسم رجل كتبته سهوا على هامش دفترها!
في مجتمعنا هناك أنثى للحب و أخرى للزواج ..يترك الرجل فتاة أحبها ليتزوج أخرى قد تكون حبيبة رجل آخر!
في مجتمعنا الانسان يتبول علىَ نفسهَ من النفاق و الانفصام،والكُلْ يهرب إلى التمسك و و التمحك و الدفاع حتى الموت عن فكَرةَ كلها غبار من قديم الزمان ..
فكرة غلافها مُقدَّس و محتواها مُدَنَّس..
ممنوع لمسها او الاقتراب منها..
فكرة مسمومة تقتل كل من يخالفها ..و تعذب كل من يؤمن بها..
في مجتمعنا الانسان لا يعرف معنى تحمُل المسؤولية فيخلطها بالعبودية.. لا يعلم شيئا عن بناء حياة مستقلة، ويُعاني عُقدة الآخر و الخوف من كُل شيءٍ جديد..
يرفض الحُريَّة حتى لا يُفكر و يختار، و يُفضل البقاء مع القطيع ..
في مجتمعنا كل إبداعات التخلف وجدت سبيلها في تربتنا الخصبة، التي تمنح ظروف مثالية لتفرعها قلما تتوافر بشعوب أخرى ..
في مجتمعنا ثقافة الجاهلية مازالت حاضرة بقوة، ويسهر تجارها على تفعيلها وتنشيطها باستمرار لتجد سبيلا لعرقلة الوعى والإدراك..
عندما تشاهد نماذج هؤلاء المتخلفين في مجتمعنا، تتمنى أن يكون الإنجاب فيه جريمة بحق البشرية..
ففي مجتمعي الأموات هم من يحركون الأحياء !
بقلم اﻷخت ليليا شوقي
https://plus.google.com/110604010947901486172
Post a Comment